كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في تحقيق خاص، الأربعاء، أن شركة أمنية خاصة مسؤولة عن تأمين "مواقع توزيع المساعدات" في قطاع غزة، استعانت بعناصر من عصابة دراجات نارية أميركية "تُعرف بعدائها المعلن للإسلام"، لتولي مهام الحماية المسلحة في هذه المواقع.
وأكّد التحقيق هوية 10 أعضاء من نادي "إنفيديلز موتورسايكل كلوب" (Infidels Motorcycle Club) يعملون في غزة لصالح شركة "UG Solutions"، المتعاقدة لتوفير الحماية لمواقع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي المواقع التي شهدت استشهاد المئات من المدنيين الباحثين عن الغذاء.
ووفقاً للتحقيق، يشغل 7 من أعضاء هذه العصابة مناصب قيادية في عمليات "توزيع المساعدات" المثيرة للجدل، والمدعومة من جانب "إسرائيل" والإدارة الأميركية.
من جهتها، دافعت الشركة الأمنية عن خلفية موظفيها، مؤكدة أنها لا تستبعد المتقدمين للعمل بسبب "هوايات أو انتماءات شخصية لا ترتبط بأداء الوظيفة"، فيما قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" إنها تعتمد "سياسة عدم التسامح مطلقاً مع أي تحيّز أو سلوك كراهية أو تمييز".
يُذكر أن نادي "إنفيديلز" تأسّس عام 2006 على يد جنود أميركيين شاركوا في احتلال العراق، ويتبنى رمزية "الصليبيين" كشعار له، مع خطاب كراهية واضح تجاه المسلمين، يتجلّى في منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، وفعاليّات تحريضية نظّمها سابقاً، بينها حفلات شواء للخنازير في شهر رمضان.
وفي تعليق له، قال إدوارد أحمد ميتشل، نائب مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، إنّ "تسليم مهمة توزيع المساعدات في غزة لعناصر من نادي إنفيديلز، يُشبه تكليف كو كلوكس كلان بتوزيع المساعدات في السودان. الأمر لا يُعقل، ومن الطبيعي أن يؤدي إلى العنف، وهو ما شهدناه بالفعل في غزة".
كما ويتولى قيادة المجموعة في غزة جوني مولفورد، وهو رقيب سابق في الجيش الأميركي سبق أن أُدين بتهم تتعلق بالرشوة والسرقة وتقديم معلومات كاذبة، ويشغل حالياً منصب "قائد الفريق الوطني" في عقد شركة "UG Solutions".
التعليقات : 0